دشن ورشة عمل نظمتها الأمم المتحدة بمدينة المخا.. المخلافي يؤكد أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في تعز

الجنوب الآن- متابعات

طالب وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأبناء المحافظة وأبناء المحافظات الأخرى النازحين إليها، وتعزيز جهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في اليمن بشكل عام. 

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها باسم السلطة المحلية في ورشة عمل المشاورات القائمة على المناطق (تعز- الحديدة) في دورة التخطيط للبرامج الإنسانية للعام 2024, التي أقامها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA) اليوم الأحد، في مديرية المخا. 

 

وفي مستهل كلمته، رحب وكيل أول محافظة تعز بالحضور، وفريق مكتب الأوتشا وممثلي المنظمات الدولية والمحلية، وممثلي وقيادات المكاتب التنفيذية في محافظتي تعز والحديدة مثمناً كثيرا إقامة هذه الورشة في محافظة تعز- مديرية المخاء، والتي تعكس التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعمها وتقديم الاحتياجات الإنسانية لأبناء المحافظة وأبناء المحافظات الأخرى النازحين إليها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.

 

 لافتاً إلى أن الورشة ستتكرس حول اقتراح الأولويات الإنسانية الإستراتيجية للاستجابة لعام 2024 وتحديد التدخلات التنموية مشيرا الى أهمية هذه الورشة كونها انعقدت في مديرية المخا التي تعد أهم مديريات محافظة تعز ولمكانتها وحضورها واعتبارها كأهم موانئ البحر الاحمر سابقا". 

 

وقال المخلافي "سيتم إن شاء الله إعادة الدور التاريخي للميناء من خلال السعي الجاد عبر الدراسات والخطط لتأهيله وصيانته وتوسيعه بجهود حثيثة ومتابعة من قبل مدير عام الميناء وهيئة موانئ البحر الأحمر, وبدعم ورعاية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والعميد طارق صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس المكتب السياسي والذي سيمثل رافدا اقتصاديا للمحافظة والمديرية". 

 

كما أوضح بأن هذه الورشة اتت عقب انعقاد ورشة مشروع التحول للمشاريع المستدامة والتنموية لمناقشة "خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأعوام 2024-2023م في العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الماضي خلال الفترة (18-19 نوفمبر) بحضور الأمم المتحدة وممثلين عن وكالاتها والدول المانحة والحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية، وممثلي السلطة المحلية وممثلين عن القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني".

 

وأشار إلى أن "الخطة أعدت وفقا لتحليل الاحتياجات الملحة والفرص والتحديات الداخلية والخارجية، وقد راعت الخطة خصوصية محافظة تعز التي تعرضت لكارثة إنسانية خلفتها الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على المحافظات اليمنية عموما ومحافظة تعز خصوصا التي تعرضت لوحشية هذه المليشيات المحاصرة لتعز منذ 9 سنوات والتي خلفت أضرارا كبيرة في البنية التحتية حيث شمل الدمار الممتلكات الخاصة والعامة والمرافق الحيوية وتوقفت الخدمات الاساسية فيها.

 

وعبر وكيل أول المحافظة في ختام كلمته عن أمله في أن تفضي مخرجات الورشة إلى عدد من القرارات منها :الانتقال إلى الأعمال المستدامة بحسب المشروع المتفق عليه مع مكتب الأمم المتحدة، والتحديد الدقيق للتدخلات الطارئة والإغاثية التي لا زالت المحافظة بحاجة ماسة إليها وقد تم عمل خطة من المكاتب التنفيذية بذلك وعبر مكتب التخطيط والتعاون الدولي والذي يعتبر النافذة الوحيدة للتعامل مع المنظمات وبحسب توجيهات الأخ محافظ المحافظة. 

 

هذا ويشارك في المشاورات القائمة على المناطق بشأن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024، 71 ممثلاً عن المكاتب الوزارية والسلطة المحلية في تعز والحديدة والمكاتب التنفيذية ومسؤولين وممثلين للمنظمات المحلية والدولية العاملة في اليمن.

 

وركزت المشاورات على تعزيز المسؤولية وفهم الاحتياجات الإنسانية في المناطق ومناقشة أساليب الاستجابة ذات الصلة، وكذا اقتراح الأولويات الإنسانية الاستراتيجية للاستجابة لعام 2024 وتحديد التدخلات التنموية لمزيد من المناصرة مع مجالات التنمية والاستعدادات والعمليات.

 

حضر الورشة السيدة مريم عبدالغني رئيس دائرة المنظمات الإنسانية بمكتب الرئاسة، والسيدة أمل الأغبري مدير مكتب الأوتشا في محافظة تعز، والأستاذ نبيل جامل مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في تعز، ومدير عام مديرية المخا باسم الزريقي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية وممثلي منظمات المجتمع المدني.