نصيحتي لكل شاب ..

احذر أن تكون نسخة مكررة باهتة.. كُن مرآة لذاتك، نسخة واحدة لك أنت وقبل اي شيء آخر .. اكتب ما شئت، لكن حذار أن تكون هُمًّا .  

تفرَّد، غرِّد، تميَّز، وإن لم تسنح لك الفرصة بنشر ما في مكنونك، بُحْ لذاتك، أطلق العنان لأفكارك، ازهُ بتجلياتك وبلا خوف أو خجل..  

أفظع جريمة يقترفها الإنسان هي حبس ما بداخله من مشاعر، كما وأذم جريمة هي ذبح ذاته قربانًا أو تزلفًا للآخرين .

هؤلاء وأولئك أصحاب المال والنفوذ لا يشبهونك، انتماؤك مختلف، وطنك مختلف، لغتك مختلفة، تفكيرك مختلف، كل ما فيك مختلف..  

أنت أنشودة في فضاءات حالمة، وهم مناصب ومكاسب ووجوه من عالم غير عالمك..  

اكتب أيها الفتى، حلق بجناحيك، لا تخف إلا من السقوط في وُهَد الخانعين والتافهين .

أنت قيمة ورقم واسم وتاريخ يُكتَب ، وهم أسماء نكرة، وهم ملايين الصور المتشابهة ، وهم أوراق وتواريخ وأخبار عاجلة، فمهما سادوا أو تضخموا سيرحلون وستُمحى أسماؤهم، وتُطوَى صفحتهم..

كُنْ نفسك، اكتب شعورك ولو بيتًا من الشعر، أو جملة نثرية، أو عنوان مخترع ، أو فكرة عبقرية.. تفرَّد وبلا خوف أو خجل إلا من نفسك ومن ضميرك..  

إياك أن تتماهى مع القطيع، إياك أن تكون لسانهم، إياك أن يسكنك الخوف.. الحظيرة ليست وطنك، والقطيع لست منهم.. الخوف بقعة معتمة قاتلة للإبداع، وطنك حيثما تجد حريتك ..

محمد علي محسن