بعد استقرار الأوضاع في بلادهم وظروف الحرب في اليمن.. اللاجئون الصوماليون يعودون إلى بلادهم

الجنوب الآن- متابعات

أعلنت الأمم المتحدة أنها ساعدت عشرات اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن، على العودة الطوعية إلى بلادهم في رحلة بحرية من العاصمة عدن إلى ميناء بربرة الصومالي.

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيان صحفي أصدرته اليوم الأحد: "غادر قارب يحمل 150 لاجئاً صومالياً ميناء عدن الليلة الماضية ووصل إلى ميناء بربرة يوم الأحد 10 سبتمبر، عبر برنامج العودة التلقائية المدعومة (ASR) التابع للمفوضية".

 

وأضاف البيان أن رحلة العودة الطوعية الأخيرة ضمت، وللمرة الأولى، 26 لاجئاً صومالياً مقيماً في شمال البلاد، مع العلم أن المفوضية تدير مكتب مساعدة العودة كجزء من عملية إعادة اللاجئين في عدن والمكلا بحضرموت وخرز في لحج.

 

وأشارت المفوضية إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في اليمن يعيشون وضعا متدهوراً بسبب حدة الأزمة الإنسانية في البلاد، لذلك "يلجأ العديد منهم إلى المفوضية طلباً للمساعدة في العودة إلى ديارهم، وهناك نحو 1,500 لاجئ صومالي قاموا بالتسجيل للعودة إلى بلادهم خلال العام الجاري 2023".

 

وأوضح البيان أن اليمن يستضيف ثالث أكبر تجمع للاجئين الصوماليين، أي حوالي 65% من أكثر من 71,000 لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية، "إنها دولة مضيفة للاجئين منذ فترة طويلة، وهي الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي وقعت على اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها".

 

هذا وأوردت المفوضية الأممية أنها تمكنت حتى الآن من مساعدة أكثر من 6,200 لاجئ صومالي في اليمن على العودة طواعية إلى وطنهم منذ عام 2017، عبر 48 رحلة.

 

يذكر أن دولة الصومال شهدت استقرار نسبيا طوال العشر السنوات الماضية ونهضة تنموية، تمكنت الحكومة الصومالية من خلالها نفض غبار الحرب وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الصوماليين، وهو ما دفع باللاجئين في اليمن ودول أخرى من اتخاذ قرار العودة الطوعية إلى بلادهم.