لواء الشرطة العسكرية م/ الضالع .. انجازات رغم انعدام الامكانيات وتدني المرتبات

الجنوب الآن- متابعات

  في قمم الجبال والسهول ابتداء بسطاح والمخطة - في الجبهة الشرقية بمريس ومرورا بقطاع الزيله في الجبهة الغربيه في ذات الجبهة وصولا الى مدينة قعطبة ونقطة سليم المتاخمة للمواقع الامامية في جبهة الفاخر يرابط ابطال لواء الشرطة العسكرية م / الضالع .

 

اعداد وتدريب وضبط وربط عسكري وتفان في اداء المهام جعل من الشرطة العسكرية م / الضالع لواء يشار اليه بالبنان، اذ اصبحت رديفا قويا للوحدات العسكرية،  حيث تشارك وحدات المحور القتالية بعدد من مواقع المواجهة، ورديفا امنيا للوحدات الامنية والحزام الامني، اذ تشارك في تامين اكثر من ثلث المحافظة بعدد من النقاط الامنية، اهمهما نقاط تامين خلفية الجبهات.

 

 

وتاتي هذه الانجازات في ظل قلة الإمكانيات والتي جاءت بجهود ذاتيه من قائد اللواء العميد / فضل صالح العقلة، الذي حمل على عاتقه تأسيس لواء الشرطة، بدء من عملية التجنيد والحشد، ومتابعة التعزيز المالي، وصولا الى الشروع بعملية التدريب والتاهيل لمنتسبي اللواء ثم مباشرة أداء المهام .

ومنذ بدء التاسيس لم تتلقى الشرطة العسكرية م/ الضالع أي دعم في أي من الجوانب الملحة، فبحسب قيادة اللواء حتى التغذية المخصصة للواء لا تكاد تكفي لنقطة امنية واحدة، علاوة على ان ثلثين من قوة اللواء لا تزال دون تعزيز مالي.

 

 

 

نموذج فريد

 

يعد لواء الشرطة العسكرية في محافظة الضالع نموذجا فريدا على مستوى الجنوب والمنطقة العسكرية الرابعة خاصة، فبينما معظم الوحدات العسكرية فيها معطلة بشكل تام، فإن لواء الشرطة العسكرية بالضالع يعد الوحيد من له تواجد في الميدان، نقاطا عسكرية ومواقع قتالية، ومعسكر تم تاسيسه من الصفر، فتم شق الطريق إليه وإنشاء ميادين للتدريب، ومكاتب للواء، وعنابر سكن للأفراد، على رواتب الستين الألف بعد ان أصبحت العسكرة جنوبا تعتمد على الألف والسعودي. 

 

 

بالفعل يعمل هؤلاء الضباط وأفراد الشرطة العسكريه محافظة الضالع بقيادة العميد /فضل صالح العقلة قائد اللواء بكل جدارة واجتهاد، رغم انعدام الإمكانيات، فاللواء يقوم بمهامه في جبهات القتال، حيث يشارك الوحدات القتالية بعدد من المواقع القتالية المتقدمة في جبهة مريس، كما يتحملون مسؤولية حفظ الأمن والنظام وحماية خلفية جبهات القتال بالمحافظة بكل شجاعة وتفانٍ. 

 

قد يكون راتب الأفراد ما يعادل 60 ألف، ولم يتم اعتماد لهم اي امكانيات مطلقا، ولا يستلمون بالريال السعودي، لكن شجاعتهم وشعورهم بالمسئولية لم تسمح لهم بالتخلى عن أداء مهامهم الأمنية والقتالية في جبهات الضالع.

 

وليس هذا فحسب فإلى جانب ذلك لم تتوانى الشرطة العسكرية بقيادة قائدها العميد / فضل العقلة عن القيام باي مهمة او تلبية الواجب الوطني برغم كل ذلك. 

فإلى جانب المهام الأمنية والقتالية يتولى اللواء القيام بمهام اخرى، أهمهما مكافحة التهريب، ومنع تسلل الخلايا الحوثية لجبهات القتال والمدن، وإدخال المواد أو المتفجرات التي تضر بالمحافظة والسلم العام، وذلك من خلال تنفيذ دوريات أمنية وتفتيشات واسعة النطاق، تقوم بها الشرطة العسكرية، بدءا بمراقبة المناطق الحساسة ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، كما تلعب دورًا هامًا في حماية الحدود ومنع التهريب، وتجارة المخدرات والأسلحة، والتي كان آخرها القيام بحملة امنية في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة المليشيات الحوثية، بين مناطق مريس ودمت، ولا تزال هذه الحملة مستمرة منذ اكثر من شهرين، في المناطق الشرقية لمريس وحققت نجاحات كبيرة في منع التهريب.

 

 الأمر الأكثر إثارة للدهشة، حين اوضحت لنا قيادة اللواء، أن اللواء لم يستلم او يتم دعمه باي قطعة سلاح، أو طقم عسكري، أو آلية قتالية، وكل ما هو موجود من اطقم وغيرها تم شراؤها  والكثير منها لا تزال مديونية على قيادة اللواء.

 

وتحظى الشرطة العسكرية بتقدير كبير من قبل المواطنين في محافظة الضالع، حيث يرون فيها رمزًا للأمان والحماية. 

 إن التصميم الدؤوب والالتزام العالي لأفراد لواء الشرطة العسكرية يساهمان في تعزيز الثقة بين الشرطة والمجتمع المحلي.

 

في النهاية، تعتبر الشرطة العسكرية في محافظة الضالع أملًا حقيقيًا في تحقيق الأمن والاستقرار، وتدعمها إرادة قوية وروح الفداء، رغم قلة الموارد.

 

 

باستثناء الشرطة العسكرية محافظة الضالع هي الوحدة العسكرية الوحيدة من الوحدات الجنوبية في المنطقة الرابعة، جنودها يعملون ليلا نهارا في خدمة الوطن،  دون كلل او ملل وبكل جدارة واجتهاد، رغم عدمية الإمكانيات ويتحملون مسؤوليتهم في جبهات القتال، بعدد من المواقع القتالية، كما يتولون مسؤولية حفظ الأمن والنظام في المحافظة بكل شجاعة وتفانٍ وبراتب 60 الف لكن شجاعتهم ونبل اخلاقهم لم تسمح لهم التخلى عن أداء مهامهم.

 

وهنا نتساءل اين دور وزارة الدفاع، في عدن وهل بإمكانها ان تحافظ على مايمكن الحفاظ عليه، من وحدات الجيش، ودعم أضعف الإيمان امثال هؤولاء، قبل ان يصيبهم الياس ويلحقوا بركب من سبقهم،  نحو الوحدات المدعومة من التحالف، وبراتب 1000 سعودي، أم أن الوزارة ممنوعه من ذلك، هكذا تسائل احد ضباط الشرطة العسكرية الضالع ممن التقينا بهم.

 

 

املنا كبير في سيادة الرئيس اللواء / عيدروس الزبيدي ووزير الدفاع الفريق / محسن الداعري وقائد قوات الشرطة العسكرية في الجمهورية اللواء الركن / محمد صالح الشاعري 

 

ومن جانب اخر فلواء الشرطة العسكرية بالضالع يعد نموذجا قويا للوحدات العسكرية الجنوبية وهو ما يتوجب الالتفات لها ودعمها بما يتوجب لتتمكن من اداء مهامها .

 

ولهذا فاننا ندعو القيادات الجنوبيه للوقوف الى جانب الشرطة العسكريه في محافظة الضالع ودعمهم 

 

الف تحيه واجلال لقيادة وضباط وصف ضباط وافراد لواء الشرطه العسكريه محافظه الضالع

 

محمد محمود السبعي