مأرب- ندوة فكرية: القبيلة.. بين الاستهداف الحوثي والاستيعاب الوطني.

الجنوب الآن- متابعات

 تحت هذا العنوان دشن المنتدى السياسي لمركز البحر الأحمر برنامج خاص بالقبيلة بندوة فكرية حضرها عدد من الوجهاء والمشائخ من كافة قبائل اليمن، ويستمر البرنامج حتى ذكرى ثورة 26من سبتمبر و ال14 من أكتوبر مستعرضا أهم محطات القبيلة اليمنية في التاريخ الحديث واستهدافها من قبل جماعة التمرد الحوثي وأهمية الاستيعاب الوطني لدور القبيلة في معركة استعادة الدولة .

 

من جهته فقد رحب د.ذياب الدباء المدير التنفيذي للمركز بالحضور واستعرض أهم محاور البرنامج وعناصر الندوة التي تناولها النقاش وأكد على أن القبيلة تعرضت لمحاولات تدمير وتفكيك قديما وحديثا لكنها ظلت متماسكة ومحافظة على وجودها أمام كل المحاولات.

 

 

من جانبه أكد الشيخ عبدالقوي العمري في مشاركته " أن القبائل اليمينة قادرة على القضاء على مليشيا الحوثي، الا أنها تخذل كما حدث مع قبائل دماج وحاشد وحجور وعتمة وأرحب وقيفة وغيرها".

 

وأشار إلى أن أحد أهداف انقلاب المليشيا الحوثية عام ٢٠١٤ هو تدمير القبيلة اليمنية وتفكيكها" ، لافتاً" إلى أن المليشيا لم تستطع دخول أي منطقة في اليمن إلا بعد اخضاع القبيلة فيها" .

 

وأكد العمري" أن الحوثي يبني امبراطورية مالية كبيرة وذلك لحماية أبناء السلالة بعد الحرب"، مشدداً على ضرورة وجود ثورة ثقافة لمعرفة خطر السلالة الحوثية لدى القبيلة".

 

وفي مشاركته بالندوة كشف الشيخ صالح العلمسي مدير عام مديرية الحشوة بمحافظة صعدة" ان أكبر المقابر في الشرق الأوسط توجد في صعدة، هي ضحايا السلالة الكهنوتية منذ قدوم الرسي حتى اليوم، والذي تسلل منه الكاهن الرسي إلى اليمن من خلال الخلاف القبلي بين قبائل صعدة نهاية القرن الثالث الهجري ".

 

وأشار إلى أن الحوثي يمارس نفس أساليب الرسي باستهداف رموز القبيلة، وأن الرسي لم يدخل صعدة الا بعد ايقاع الخلافات بين أبناءها ، وانتقم من الجميع من خالفه ومن أيده بعد ذلك".

 ولفت الشيخ العلمسي ان المليشيا الحوثية تستخدم القبائل وقوداً في معاركها، كما تضربها ببعضها البعض". كاشفاً عن أرقام مهولة قدمتها بعض قبائل صعدة قتلى من ابناءها قتلوا في صفوف مليشيا الحوثي في حروبها قوبلت بنكران من قبل الحوثيين".

 

 مستدركاً" ورغم كل تلك التضحيات الا انه لايوجد موظف واحد من القبيلة مع الحوثي".

 

كما كشف العملسي " ان جناح الصماط والتابعين له تم تصفيتهم من قبل الحوثي ونحن نعرفهم بالإسم ".

 

وأكد الشيخ صالح العلمسي " أن كل القبائل بصعدة التى دخلها الفكر السني هي التي تقاوم مليشيا الحوثي إلى اليوم"، داعياً إلى ضرورة جمع كلمة القبائل بالفكر الجمهوري السني لمواجهة الفكر الحوثي وطي صفحته في اليمن".

 

وفي مشاركتهما الرئيسية أيضا في الندوة أشار عمار التام رئيس وحدة الرصد والتحليل بالمركز إلى أهمية معرفة الحلقة المفرغة بين دور القبيلة من بداية حرب صعدة إلى كل مواقف القبيلة في معركة استعادة الدولة ،وهو ما أكده العميد علي الدباء أن القبيلة كانت رافعة مشروع الدولة من الحضارات القديمة حتى عصرنا الحاضر.

 

وتخلل الندوة عدد من المداخلات والتوصيات للشيخ عامر خريص وحسين الدباء ونصر ردمان وخالد قنه ركزت على تسليط الضوء على مظلومية قبائل صعدة والإشادة بدور قبائل مأرب والجوف وحضرموت وشبوة وأبين في إفشال عدد من المخططات والمشاريع الصغيرة .

 

وفي الندوة السياسية التي حضرها الشيخ ناجي بن غريب مدير عام مصلحة شئون القبائل بمأرب ممثلاً عن رئيس المصلحة الشيخ بكيل بن ناجي الصوفي، اضافة الى عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ من محافظات مأرب وصعدة وصنعاء وعمران والحديدة وذمار والبيضاء، طالب المشاركون

بتفعيل مصلحة شئون القبائل، واستيعاب القبائل كمكون رئيسي في مشروع التحرير.