ﺣﺮﻕ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮ برصاص الأمن واتحاد الشغل يعلن الإضراب العام في صفاقص

الجنوب الآن-متابعات

ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺗﻮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻕ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻣﻨﻲ ﺑﺒﻠﺪﺓ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ "ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ"، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .

ﻭﺍﻷﺣﺪ، ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ، ﺛﺎﻧﻲ ﻛﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻘﺘﻞ ﺷﺎﺏ. 

ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﻞ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﻣﺼﺐ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺭﺏ، ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﺠﻼﺀ ﺑﻮﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﻴﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻣﻨﺬ 25 ﺗﻤﻮﺯ / ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. 

ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻋﺎﻡ

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﺩﻋﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺸﻐﻞ ﺑﻌﻘﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ " ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ .

ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟـ" ﻣﻐﺎﻟﻄﺔ" ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻜﺬﻳﺐ ﺧﺒﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ .

ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺗﺤﺖ " ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ" ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻹﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ .

ﻭﺗﺴﺒﺐ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻜﺐ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﻘﺎﺭﺏ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻃﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ .

ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ .

ﻭﺗﻈﺎﻫﺮ ﺍﻵﻻﻑ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .

ﻭﺗﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻜﺐ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 20 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﻗﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺷﻜﻮﻯ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻜﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻠﻎ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ