تجمع القوى المدنية الجنوبية يحدد موقفه من دعوة الإنتقالي لحوار جنوبي

الجنوب الآن-متابعات

تابعنا الدعوة التي اطلقها مكون الانتقالي والتي جاءت كالعادة للأسف مكبلة بشروط الوصاية والقوامة على الحوار وهي الشروط التي افشلت الدعوات السابقة وستسهم في إفشال هذه الدعوة وتحولها كسابقاتها إلى جلسات استقطاب سياسي لن تفضي إلا إلى المزيد من التشرذم. 

 

وعلى ذلك فإننا في تجمع القوى المدنية الجنوبية نعلن عن إصرارنا على التمسك بآليات وأسس الحوار المتعارف عليها في مثل الحالة الجنوبية ونؤكد ان هذه الدعوات بشكلها ومضمونها الحالي تفتقر إلى الجدية والموضوعية وتكرس سياسة الاستقطاب وتصادر حق الاخر في المشاركة الحقيقية..

 

ان تجمع القوى الجنوبية يؤكد أهمية الحوار الجنوبي ويجدد تمسكه بضرورة التوافق الجنوبي وإعلاء راية الحوار السلمي الجنوبي ك : حل لمشكلة الصراع الجنوبية ولكنه في ذات الوقت يؤكد أن الحوار سيفقد وظيفته ورسالته وبالتالي تأثيره عندما يتم تكبيله بالشروط وتُقيد حركته رغبات مكون أو حزب بعينه.

 

أن تعدد دعوات الحوار التي يواظب عليها اخوتنا في مكون الانتقالي وانعدام جديتها وغياب مردوداتها السياسية كلها تُعد مؤشرات تؤكد أن الإنتقالي بات يتعاطى مع الحوار كوسيلة للتنفيس يحاول من خلالها الهروب من مواجهة الواقع المزري للارض التي يتواجد فيها ولا يبحث عن تقارب حقيقي وصادق مع القوى الجنوبية التي مافتئت تنادي بالحوار منذ انطلاقة الثورة الجنوبية..

 

أن أي دعوة لأي حوار جنوبي يُراد له النجاح يجب أن تسبقها خطوات تؤكد النوايا الصادقة لهذه الدعوة وأهم تلك الخطوات البدء في وقف العبث في مناطق الجنوب ومعالجة النتائج التي أفرزها ذلك العبث خلال السنوات الماضية والخروج من خندق التمترس المناطقي وفك ارتباط الجنوب بالمشاريع الإقليمية المُتخمة برغبة المساس بالسيادة الوطنية.

 

 أننا في تجمع القوى المدنية الجنوبية نطالب القوى السياسية والثورية والمجتمعية الجنوبية بضرورة التنبه لمثل هذه الدعوات وعدم الاندفاع للسير في ركاب رعاتها كما نطالبها بممارسة أقصى درجات الضغط السياسي والشعبي على مكون الانتقالي لإثنائه عن الإستمرار في الإساءة لمشروعية وعدالة القضية الجنوبية وللافراج الفوري عن المعتقلين والمُختطفين والمخفيين قسرا . 

 

           عبدالكريم سالم السعدي

    رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية 

          ( الحراك الجنوبي السلمي)

             14 أغسطس 2021م